مفتتح
والْوجْه إذا هَشَّ.. وعسل العينين وما قُدِّسَ.. وَالأْنَفِ النَقْش.. وفمها البرْعُم إما يَهْمِسُ.. والغمزة في نونِ المشْمِش... والجيد الأَمْلَس.... والرُّمَّانِ إذا وشوشَ.. وأنامل تتوقى دغدغةَ اللَّمسِ.. وخِصْر غَلَبْتهُ النَّشْوَةُ داعب طيَّات الثوبِ السُّنْدس... ومضاربٍ عَبس،.. وقلب القلبِ وما وسوسَ.. ما حادَ وما غَشَّ..،
.. عُبيل أو الرمسْ.. عبُيلُ أو الرَّمس..
أ- العشق عنترة
ما بالُكِ يا سيدةَ النَّاس مع الحلم تُطِلِّين إذا الحُلمُ هَطَلْ..
ما ذنبُ الْيقظَةِ إذ تتماثلُ لي.. غصنك يتثنىَّ.. يَمْثُلُ.. يَمْثُلُ..،
وأنا في كل حروبِ هواكِ الحى الطامع في أن يُقتَلَ.. يُقْتَلَ..
والمقتول النازف بالعِشْقِ.. هنيئاً لك.. وهنيئاً يا رَمْلْ..
٭
وَحَيَاتِك أسمَعُّه الآنَ.. اسْتَمِعي..، يُنْشِدُنيِ ما يُشْعِلُني
ندماً في أني مذ أعوامٍ لم أقُتَلْ.. ها هو ذا الصوت المنشِدُ:..
بالزمانِ المُبقَّع كم شاغبتي التجاريب، ابتَنَتْ وَطَناً من أخاديدهَا -يا ابنة العَمَّ- فيَّ.. قُسِّمْتُ غصباً.. تبددتُ عند ابتداء البشائِر.. يالي مني.. ويالي يا قَلْبنَا المُبْتَلى بالتذلل للأعين النمريَّة.. للأعْيُنِ الألْيليَّة للأعين الأسْيَفيَّة.. إن جَرَّدَتْ بأسها خلَّفَتْك جِراحاً.. تنز ضَمائِدُهاَ وَجَعاً مُسْتَلَذَّاً.. وإن أسْبَلَتْ هُدْبَها خِلسَةً تسَتَبيكَ شُجونُ العُبودَةِ..، لا أنْتَ من ذا سَلِمتَ.. ولا ذاك روِّى اشتعالَ صداك..، حِداداً عليكَ الجوارحُ تبكي.. وحتى يتم شِفاكَ..!! تراه يتمُّ!.. فيبردُ وخْذُ الجوارح.. تَنْجو..! لأنت عجيب التساؤل.. هَل لشدوخِ القلوب بلأسِمُ عند المدَاوين..! كيفَ إذَنْ رَاحَ مَنْ رَاحَ يا مُسْتَهامُ..! فلائِم بلاءَكَ أنت المبيحُ المُباحُ المُضيعُ المضيَّعُ.. ضِعتَ.. ازدرد زَرْعَ سَقْيكَ ذُقْ سُمَّ شهدك.. لا تَدْفِن الرَّمْلَ بالرَّاسِ.. عِشْ عارياً في زحام الحجيج.. انْغَمِسْ فَرَحاً بلظى الاحتمال المطوِّق رُبَّ بِهِ جُزتَ حَد اغترابِكَ.. فارتفَعت جنَّتك...؟
أجل...جزت... وأسأل من يومها..لمسةً من مراوِد عينيك عدْت القتيلَ المحدِّث...،
عُدْتُ الفُتىّ...
آه عُبيل.. كسَرتِ ابنَ عَمِّك.. وهو الذي ما كُسِرْ.. واهِ.. رمْحان عيناكِ..، مُهجتنُا المستقر.....، ...... نَعَمْ:-
للصَّحَارى مَهالِكُها..جُوُرهَا.. بَحْرُهَا الغُول.. دَيدُنُها اللاَّرَهيفْ.. عيشُها الفَظْ.. خوفُ عَواقبها، والجحود الفَسيح..
.. ولكنها حين تَلْبسُ عِشْقاً، ترقُّ كعطر الحضر
٭ ٭ ٭ ٭
الصَّحَارى مَفَاتنها .. حجرُها الملتفي لشرود الظباء
قَيَظُها الخَمْرَةُ البكرُ.. مسكوبة في خدود الكواعِب.
ما إن رَفُلْنَ.. الصَّبَا غيَّرتْ صوبها نحوهن،
اقْتَفَتْ هَمْسَهُنَّ.. فغارت بناتُ الحَضرْ..
٭ ٭ ٭ ٭
- للصَّحَارى ضُروبُ هوىً.. ولُغَاتْ .. للصحارى.. غِناء..،
ولا كُلُّ من نَعَّمَ الحَرْفَ بين الشفاهِ..، سَحَرْ..!!
- الصحارى.. جيادٌ.. وجودٌ إذا أغضبوها.. سيوفٌ.. وصرعى.. وجدْآن،
وعنِد التباسُط، عُنْقودُ ودَّ..، وبستان كَرْمٍ مُقَطَّرْ..
٭ ٭ ٭ ٭
- أنا بالصحارى وُلِدْتُ، رُبيتُ.. استويتْ.. دَرَبتُ بها.. وارتديتُ عبوسَ مغَاراتِها
وحَدَجْتُ بسهمي.. أوابدها .. كنت أغشى.. فأُغْضِى .. أذِيع انتسابي إلى النوق،
صراً.. فَحَلْبا.. وبالغزوِ أشُمخُ، لي تنتمي الأَحْصِنَةْ..!
٭ ٭ ٭ ٭
أنا مِنْ شِغَافِ الصَّحَارى.. أنا.. وهي تسكُنني، .. أمهرُ الأَمْهَرينَ.. وَما ضَرَّنيِ مِنْ
أُخَية عمري..، إذا داعبتني
بـ قٍنى..!
إيهِ.. لكنُهم ألها بالصحارى .. أطمعهم أنني، قِنُّها.. باختياري
.. أضمروا خيفةً.. عطلوا نسبي .. أبدلوني عصاة رعاة بسيفي
وقالوا: حرامٌ عليكَ الحروبْ .. حرامٌ عليكَ القلوبْ.. حرام..
وخَلَ البلادَ .. ومُت بحقِكَ يا نخلُ،
يا بيدُ.. كالمُتهم.. ووسطتُ تيجانهم .. ما رُحِمت
- (تصيح زبيبة.. شدَادُ.. يا سيدي.
هو طرحُ صباكَ المُنَمَّق .. صُنْه
جمِّع شتات انحنائه.. لكنه هاب كيد العشيرة.. داس جوى الكِبْدِ
جارى.. فأومأ.. ثم صَمَتْ
رويدك أم..، فشدَّادُ،
أذكر ذات نهار على كتفيَّ رَبت..!!)
٭ ٭ ٭ ٭
وأنتم أهَيلَ العروق..!
ما الذي.. يا أهيلُ.. تعقَّرْته مِن هِنَهْ.؟
لأني عَشِقْتُ،
انصهرت افتتاناً..
غيّرها اهاجني
كي أُمَخْمِلَ بين الضُلوعِ له الأمكِنَهْ..!؟
مَنْ غيرُها سَقْسَقَتُهُ البوادي..!؟
ومن غيرُها حين تمشي،
خطاها على راحتي تمتمة!؟
.. ما الذي.. وأنا مَنْ أنا
ما الذي.. وَهي، مَنْ هِيْ
جئته من هِنَهْ..!؟
٭ ٭ ٭ ٭
أنظروا..
تشرق في حَبَب الصبح من خِدْرها، ابنة عَمِّي..، تنفَلِت الشمس مذعورةٌ.... علَّ ديمة ليل تؤمنها.. ريثما يرجع الطيبُ ثانية للخباء..بالضحى.. ربتى تتهادى على هجعة التل،كيما تريح ذُكاء
<< ووقت الليالي الشحائح حين تضل القوافل.. أفجاجها في جيوب الرمال.. ويفسُد حَدْس الأدلاء..، كل العشائر توفد أفواهها النجُّبَ سائلة ثغرها قمراً للبوادي وماء..
نسيت أقولُ بأنَ المساءَ تخيَّرَ مِنْ شَعْرِها
وطناً.. .. .. .. وارتداء..
٭ ٭ ٭ ٭
هَذِه عَبلُ.. تميمة كل التمائم..، ريش النسائم...،
يرتَبكُ الكونُ حين تهم.. ويشكو إذا اتَّشَحَتْ بالنقاب..
فكيف وقد سكنت بين دمعي وجفني..!! فكيف وقد سكنت بين جلدي ولحمي..!!
فكيفَ وقد سَكنتْ بين لَحمي وعظمي..!!؟ فكيف وقد سكَنَتْ بين عَظْمي وعظْمي..!!؟
فكيف وقد سَكَنَتْ بدمي أن أطاردها.. ولمَ..!؟
. . .
وكيف تجرَّأَ من لامني أَنْ يُبثَّ..؟
إنه العم مالك.. أنجَبها..، أولى بِكم أن تشدُّوا إليه.. رحال الملام
٭ ٭ ٭ ٭
ب- السيف عبل
عرشي قلب حبيبي .. عرش حبيبي قلبي ..
بيتي عَينُ حبيبي .. بيت حبيبي عيني
دمعي فرش حبيبي.. دمع حبيبي فرشي
حرسي هدب حبيبي .. حرس حبيبي هدبي
حزني أرق حبيبي .. حزن حبيبي أرقي
حبيبي مَنْ! كُلِّي.. وأنا من!
في كل الحالات حبيبي
٭ ٭ ٭ ٭